«العراء»
تأملات قارئ عادي جدا...
إلى المبدعة الفاضلة
حفيظة قارة بيبان... بنت البحر...
أسدل الغلاف الأخير على «العراء»...
أدقّق في آخر محطات الكتاب...
« يا دجلة العشق المقهور...»...
أحاول فكّ ارتباكي... أحاول التخلّص
من رواية ركبتني... وأعادت وصلي بآلامي وأحزاني...
أعيد فتح الكتاب للمرة الألف... أهيم
من جديد في الصفحات التي عثت برصاصي زخّا
على بياض نواصيها..
ما هذا الذي فعلته
بي يا دجلة... يا بنت النهر... يا بنت الماء.. يا بنت الحياة... يا بنت البحر...
كيف تجاوزت الأزمنة والمسافات
والروايات لتزيدني شجنا... لتحفري في ذاكرتي ... لتنبشي
قبري الذي واريته في روايتي...
لماذا... يا ناشري أهديت لي ذات يوم «العراء»
كتابا ملغوما... تدثّرت به... بعد سنة كاملة... قضيتها هائما بين كتب الجوائز
الملغومة.
أفتح الشبكة باحثا عنك يا دجلة... أكتشف
أنّك في سجل الصداقات الجميلة... أمعن في صورك الضبابية... أتحرى، آثما... تضاريس
صدر متيقّظ... حذر...
أتأمل ابتسامتك... تكفي فضولي الداعر...
سخاء شحنة حزنها...
أسدل الغطاء...
أذرف شكري لك كلمات
شكرا لك يا سيدتي على كل الخراب الجميل
الذي أحدثته فيّ مطالعة روايتك
شكرا لك على عرائك الذي غطى عراي...
وإلى لقاء قريب... حول قهوة اكسبراس... دون سكر... رجاءً...
معز نعيجة
سوسة في04- 03- 2017
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire