Moez Naija
Regards sur la Cité - عيون على المدينة -
mardi 9 avril 2019
samedi 16 juin 2018
mardi 18 avril 2017
COMMENT J’AI LU LE JASMIN NOIR?
COMMENT J’AI LU LE JASMIN NOIR...
LE JASMIN NOIR, n’est pas un roman qui se lit
normalement... il se sent, se ressent, son lecteur s’embaume... «de lointains
parfums troublants»... se consume ... avec tout le plaisir d’une bonne lecture
C’est un roman qui accapare les sens, dès qu’il est «abordé»...
tu te sens touché ... troublé... ému... fasciné... et tu ne peux décrocher...
qu’à sa fin... et encore...
Il relate une histoire, une blessure, une déchirure... des
déchirures... peut être coutumières en littérature, mais rendues originelles
par une sublime sincérité de l’auteure... une capacité à manier les
circonstances... à manipuler ses personnages... à évoluer dans un style
simple...élégant... abordable.
J’ai commencé à lire... je me suis «plongé» dedans...
impossible de s’en sortir... et à la fin de la première lettre (elles seront
trois)... une découverte... un choc... l’identité du destinataire... Un choc
que je voyais venir au bout de lignes et des pages, mais que je me suis abstenu
d’y croire... pis... je l’éliminais, l’occultais... mais c’était le roman...
l’intrigue... l’histoire...
Et hop il fallait
revenir dès le début (une centaine de pages), et relire avec cette découverte-choc.
On y va par tous les sens...
J’arrive à la fin
du roman... Incrédule... je reste gonflé ... je tourne la page... la quatrième
de couverture...le Cv de l’auteure ; que j’ai pris le soin de lire à la va
vite à la librairie ...au moment de
l’achat... debout... sans lunettes... déconcentré...
Une nouvelle découverte... l’auteure... il me semble
l’avoir croisé dans le bouquin... les questions restent en suspend... il y
quelques chose qui m’a échappé... échappé à ma lecture... et il fallait y
revenir... d’un seul trait... un dimanche où j’ai sacrifié toute mes taches
dominicales... même ma propre nourriture...
Finie ma deuxième lecture... ma deuxième conquête du livre
(au fait c’est moi qui a été conquis)... Je me tourne vers internet et Face-book...
les images de l’auteure... les commentaires de ses ami(e)s... les articles de
presse...
Je scrute dans les images...je ne peux résister à cette
tentation pernicieuse... vicieuse... de lecteur qui cherche à faire des
rapprochements... d’associer l’auteure à son héroïne... (J’assume moi-même cette
tendance en tant que romancier)... et les détails fusent... femme... primitive...
sauvage... cheveux courts... coupés... habillée en femme... robe noire...regard
profond... sourire mélancolique...
Un plaisir... ce fut réellement une lecture plaisante... malgré
toute la souffrance que retrace cette œuvre... magique...
Minuit... je retourne vers mon jardin... un coup d’œil sur
mon jasmin qui orne ma fenêtre.... impossible de distinguer les couleurs... serait
il devenu noir ?...
Rabbi Yahdik WAFA GHORBAL
BRAVO... WAFA GHORBAL
jeudi 13 avril 2017
Moez Naija: تقديم كتاب "يعيش النظام" للأديب الدكتور محمد إقب...
Moez Naija: تقديم كتاب "يعيش النظام" للأديب الدكتور محمد إقب...: تقديم كتاب "يعيش النظام" للأديب الدكتور محمد إقبال حرب السبت 08 أفريل 2017 صالون سوسة الدولي للكتاب . تقديم ال...
تقديم كتاب "يعيش النظام" للأديب الدكتور محمد إقبال حرب- السبت 08 أفريل 2017 صالون سوسة الدولي للكتاب
تقديم كتاب
"يعيش النظام"
للأديب الدكتور محمد إقبال حرب
السبت 08 أفريل 2017
صالون سوسة الدولي للكتاب.

استنجد وليد اسطنبولي
بنقطة ضعفي... امرأة... وعندما تخاطبك امرأة في مكانة ونضال الأستاذة الفاضلة حياة
الزرماطي...حياة الزرماطي المناضلة المستميتة
من أجل الكتاب والحث على المطالعة وتقديرها الكبير للمبدعين... ثم تذكرني... أنني سبق
أن قدمت كتابا... وبالذات لديها... في معبد الكتب والمطالعة في سوسة... المكتبة
العمومية، فتصبح الأعذار واهية... والاعتذار هروبا...
وكان عليّ بالتالي إعادة قراءة الأثر... يعيش
النظام... قراءة متأنّية بنظرة مغايرة لقراءتي الأولى...
قراءتي الأولى كانت
ملامسة قارئ عادي، بمتعة قراءة عادية... وعليّ الآن التمعّن والتدقيق والدخول في
أعماق النص، وأنا الذي ما خبرت في حياتي سوى الكثير من الهندسة، والقليل من
الأدب... كتابة بطبيعة الحال... وأفتقد بالتالي إلى أدوات تحليل العمل الإبداعي
الأدبي والقراءات النقدية.
قلت يالله سأقرأ هذا
الكتاب من جديد كمهندس... عمق اختصاصي... رغم أنّني على يقين بعدم توافق أدوات
تحليل العمل الفنّي والنص الإبداعي مع "ديكارتية" النظرة الهندسية... ومع
ذلك قلت سأخوض المخاطرة وسأعتبر هذا الكتاب جسرا... أو قل قنطرة... والقنطرة هي
الحياة... كما كتب يوما الراحل مصطفى الفارسي... ورأيت كمهندس في كتاب يعيش
النظام... قنطرة بين قوة الحجّة في رسم هموم ومشاعر المواطن العربي المكبل بخطايا
وآثام الحكام والمنظرين وشيوخ الفتن... و... وجمال اللغة... ورنة التعابير التي
أبدع فيها الكاتب.
قنطرة... لما لا...
ثمّ قلت لما لا أعتبر
هذا العمل بمثابة السدّ... مثل سدّ المسعدي... نعم... سدّ منيع أمام النظريات
الهمجية والتأويلات الخاطئة والمغالية في التعصّب... للدين ومفهوم الوطنية... تلك
التأويلات التي يفضحها الكاتب بلا رحمة ولا شفقة... يعريها كما هي بقسوتها
ووحشيتها التي تتحفنا بها وسائل الإعلام عبر مئات الفيديوهات والأخبار عن جرائم
الهمج المأجورين... وآخر ابتكاراتهم في ميدان الجريمة وإذلال الذات البشرية مثل
القتل والذبح وحرق الأحياء وسبي النساء... وما إلى ذلك... كل ذلك باسم الدين
وبصرخة الله أكبر – الله أكبر- عنوان حكاية انتحاري يحوّل الناس أشلاء في سوق
مكتظة... «انتحاري... نذير» كما يقول المؤلف «نذير جاء بحزامه المفخخ ليفتك بأبناء
الوطن جميعا... أبناء وطنه الكفرة على بكرة أبيهم، وهو المؤمن الوحيد فيهم»
أو بتعلة حماية الوطن
تحت راية "يعيش النظام" في القصة التي أعطت عنوانها للكتاب... بيعيش
وحتى يعيش النظام تدمر قرية لم يقبل وجودها المكان... ولم يسع الزمان فقرها
وهمومها... قرية تعيش على هامش وطن، في المنطقة الفاصلة بين اليأس والعدم... يُسحق
شبابها... على بكرة أبيهم ويُقتل آخر الناجين، العجوز المسالم... ليه... حتى لا
يخبر الأعداء بما جرى، وليعيش النظام...
الأعداء... العدوّ
الذي خرج منا... من ذواتنا... العدو...
كما يقصّ علينا محمد اقبال حرب موجود فينا متغلغل في وعينا... او بالأحرى في لاوعينا..
فمن أين الوعي والوطن يلتهم أطرافه.
"الله أكبر"
و"يعيش النظام"، قصّتين من جملة 33 قصة، أو أقصوصة أو نص... تحمل في
ثناياها هموم الكاتب... وهموم مثقف عربي ورؤيته المتبصرة الموضوعية لواقع الوطن...
في ظل تراكم الانحرافات الفكرية والعقائدية والسياسية... وانحراف الممارسات
اليومية للفاعلين – وهم بذاتهم... الفاعلون... وفي مستوى آخر... مفعول بهم- في
دفّة المشهد السياسي... والثقافي والاجتماعي.
يعبّر... أو ينقل لنا
محمد اقبال حرب على مرّ النصوص التي صيغت ببلاغة كبيرة... عجيبة... وبأساليب متعدّدة.... عن هواجس المواطن العربي
في مواجهة الهزيمة... الهزيمة الحضارية... ابتداء من الاستعمار ومخلفاته... الاستعمار
المباشر والمقنع، والاحتلال في قصة "عتبي على الليل"، واستبداد الأنظمة
الدكتاتورية، والتعذيب، والحرب الأهلية... أو الحروب الأهلية بما أنها اليوم تبتلي أكثر من
شعب عربي.
ويتناول ما آلت إليه ثورات
"الربيع العربي"... ومصيبة المصائب... نكسة الفكر والعقل والتاريخ...
عندما اسْتُعْمِلَ الدين في غير محلّه... عندما استعمل الدين لنشر الجهل وتمكين
التخلف في وطننا وتبرير أكثر الممارسات وحشية في تاريخ البشرية.
33 قصّة... تصوّر
العنف الذي نخر المجتمع العربي، يتناولها الكاتب حينا بالترميز، وأخرى بالإيحاء...
وعادة بالاختزال الشديد،... ويستعمل مع الإيحاء أدوات متنوعة كالسخرية، والتهكّم...
يستعمل هذه التقنية لينقل الواقع بفظاعته... بل لعلّه ليحرض على فاعليه... وهذا ما
رأيته أساسيا في كل نصوص المجموعة...
يعتمد محمد اقبال حرب
في هذه الحرب الضروس التي يعلنها ضد الجهلوت والظلم والاستبداد... لغة رشيقة...
بتركيبات فنية عالية الجودة، خفيفة على القارئ... رغم... أنها مثقلة بتوصيف القبح
وقساوات الحياة وغباء البشر.... مثقلة بمأساة
الشعوب المستعبدة من الداخل والخارج... ومنهكة بمأساة وطن أفقدة الرعاع بوصلته
وأغرقوه في مستنقعات الجهل والتخلف، والانحراف في فهم الدين وتأويل النص المقدس
على غير ما يحتمل وبما يتناقض مع فطرة الإنسان... واستعمال التأويلات الخاطئة لتبرير
العنف والإرهاب وتقتيل الأبرياء ومحاربة الإنسان ودحض مقومات وجوده الحضارية وقيمه
الكونية التي صاغتها البشرية على مرّ الأزمنة بتطور الفكر والتجربة الإنسانية.
ويستعمل كذلك... على
ما بدا لي... الدكتور محمد إقبال حرب، مراوغات لغوية فريدة... جميلة... لتفكيك العمق النفسي لشخصياته ووضعها الاجتماعي
والثقافي، سواء كانت هذه الشخصيات ضحايا مسلوبة الإرادة أو كانت في موقع الجلادين...
أيضا شخصيات تظهر مسلوبة الإرادة رغم قسوة قلوبها وأفعالها، كما يظهر ذلك جليا في نهاية
قصتي "قرابينَ السخْمَاطِ والأرجوان" وقصة " ألله أكبر"
ويتحكّم الكاتب...
أيضا... ببراعة كبيرة في اللغة...
والمفردات... لتوصيف القتل والدمار
والتعذيب... ولكنه... وهذه المفارقة التي أبدع فيها... يسعى من خلال رسمه لتلك
اللوحات العنيفة والمعقّدة... إلى بث مفهوم التعايش بين البشر... ويركز على البعد الإنساني في مقاربته الإبداعية...
ويعلي من شأن مفاهيم الحرية و الديمقراطية وحرية المرأة كما يظهر في قصتي "
شرور المرأة" و قصة "نهاية قلم"، مثلا.
إذن يحتوي... أو
تحتوي هذه المجموعة على 33 قصة أو أقصوصة... تكاد تكون فكرتها واحدة، أو قل تحمل
مجموعة أفكار موصولة ببعضها البعض... 33 قصة كأنها لوحة واحدة ضخمة رسمت بنفس
الألوان الداكنة، وتحتوي على مشاهد عدة
متواصلة ومترابطة، على شاكلة لوحة "الجحيم" لبوتيتشلي أو نمنمة رودان "باب
الجحيم"، الموضوعة على واجهة متحف أرساي في باريس.
مشاهد رهيبة... تجعل المتأمل فيها يعيش اللحظات الصعبة...
نعم... في سوق الرق والعبيد... مثلا... أين يباع الإنسان على ناصية التاريخ... أو عند
الأمير الموعود بالجنة... الذي استأثر بأجمل السبايا ثم قرر قتل رفاقه... ليه؟... لأنهم
انهالوا من الفاتنة بصرا... وأجرهم بطبيعة
الحال... في الجنة مضمون... فهم بفتوى أميرهم الذي قتلهم شهداء... أو إهانة الذات
البشرية بتعذيب وحشي جعل الجلاد ينزع الآدمية عن أخيه الإنسان ويجعله أكثر انحطاطا
حتى من الكلب في قصة "عو عو".
صور بشعة... ليست غريبة
عن مشاهداتنا اليومية، في حرق البشر أحياء... في قتل من هم على غير دين مالكي
مفاتيح الجنة... مباشرة أمام كاميرات التلفزيونات.... عن ذلك الذي يسرق شاحنة
ويدوس بها الآمنين... عن رعب شهادات التعذيب التي صدمتنا عندما نطق بها الضحايا...
صور يوقف فيها الكاتب
الزمان... ويدخل في أعماق تفكير فاعليها
ويحيل قارئه على البحث لتفكيك ألغاز هذا الانحراف الخطير.
عدد القصص كبير نوعا
ما... 33... 33 نص يتجاوز عادة معدل المعمول به في المجموعات القصصية... معدل حجم
القصة أربع صفحات... أو أربع صفحات ونصف.. وكالتكثيف في عدد النصوص... استعمل
الكاتب تقنية التكثيف الخاصة بالقصة القصيرة وطوّع لغته لتتجاوب مع مقدرته على الإختزال....
.... فبنا نصوصه معتمدا على لغة متقنة... وحبكة مقتصدة... ومعان عميقة جدا ولكنها
موجزة.
وهكذا خرجت إلى
القارئ هذه النصوص خالية من الحشو والزيادات والوصفيات... تجنب كاتبها الإستهلالات...
كما غابت فيها التمهيدات... فكان التركيز على الخط العام للفكرة والهدف المنشود في
إيصالها إلى المتلقي...
فكان الخط العام للعمل متناسقا... مركّزا... دسما اعتمد فيها الكاتب مهارة عالية في السرد فبسّط
مشاهد فضاعات التطرف والغلو والتعصب... والجهل والغباء... ونقَل أوجاع وآلام... الضحايا... الذين هم
بالأساس نحن... المجتمع العربي المهزوم... الفاقد لمعالم الحياة.. الذي تفلت منه
قيمه بين يده عن طريق شرذمة من المخبولين سياسيا أو دينيا.
لا أنكر أن المجموعة
قاسية... صور محمد اقبال حرب الواقع كما هو دون رتوش ولا مكياجات ولا عمليات
تجميل... ولكني رأيت فيها رسائل حب... رسائل نبيلة... تبرز بوضوح المقاربة الإنسانية
للكاتب... وتبنيه هذا الخط: الأدب الإنساني.
وهو ما يظهر جليا في
الإهداء الذي صدّر به الكاتب مجموعته، في الصفحة 3 ... يهدي محمد اقبال حرب كتابه
إلى أخيه الإنسان... جميل جدا... ولكن ليس أيّ إنسان... استفزازا... هو الإنسان "الذي تشبع بغرائز
الكراهية وتحلى بأصفاد الرق في عرس العبودية"... الإنسان الذي كفر بنفسه
وأهله ووطنه فخانهم دون احتشام...
يهدي محمد اقبال حرب لهذا
الإنسان... رغم انحرافه المفضوح... عن كل القيم الإنسانية... ما يسميه... "رقية
وطن طاهرة... هذا الكتاب... كتبها-
ضيفنا- بدماء الأبرياء الذين نحرهم هذا الذي
تشبع بغرائز الكراهية وتحلى بأصفاد الرق في عرس العبودية" على مذبح الشيطان.
والاستفزاز يطول صورة
الغلاف... قطرة دم على ناصية راية وطن... تقطر من عنوان مستفز.. يعيش النظام... ولكن السياق العام لكل النصوص
يجعلنا ننصت للكاتب وهو يقول في كل حرف... وكل كلمة... وكل جملة... وكل فقرة...
وفي كل نص... ما صرخنا به جميعا... غاضبين... منتشين... مدندنين.. "الشعب...
يريد... إسقاط النظام"
انتهى الكلام
وشكرا لكم
معز نعيجة
mardi 11 avril 2017
العراء... تأملات قارئ عادي جدا...
«العراء»
تأملات قارئ عادي جدا...
إلى المبدعة الفاضلة
حفيظة قارة بيبان... بنت البحر...
أسدل الغلاف الأخير على «العراء»...
أدقّق في آخر محطات الكتاب...
« يا دجلة العشق المقهور...»...
أحاول فكّ ارتباكي... أحاول التخلّص
من رواية ركبتني... وأعادت وصلي بآلامي وأحزاني...
أعيد فتح الكتاب للمرة الألف... أهيم
من جديد في الصفحات التي عثت برصاصي زخّا
على بياض نواصيها..
ما هذا الذي فعلته
بي يا دجلة... يا بنت النهر... يا بنت الماء.. يا بنت الحياة... يا بنت البحر...
كيف تجاوزت الأزمنة والمسافات
والروايات لتزيدني شجنا... لتحفري في ذاكرتي ... لتنبشي
قبري الذي واريته في روايتي...
لماذا... يا ناشري أهديت لي ذات يوم «العراء»
كتابا ملغوما... تدثّرت به... بعد سنة كاملة... قضيتها هائما بين كتب الجوائز
الملغومة.
أفتح الشبكة باحثا عنك يا دجلة... أكتشف
أنّك في سجل الصداقات الجميلة... أمعن في صورك الضبابية... أتحرى، آثما... تضاريس
صدر متيقّظ... حذر...
أتأمل ابتسامتك... تكفي فضولي الداعر...
سخاء شحنة حزنها...
أسدل الغطاء...
أذرف شكري لك كلمات
شكرا لك يا سيدتي على كل الخراب الجميل
الذي أحدثته فيّ مطالعة روايتك
شكرا لك على عرائك الذي غطى عراي...
وإلى لقاء قريب... حول قهوة اكسبراس... دون سكر... رجاءً...
معز نعيجة
سوسة في04- 03- 2017
lundi 10 avril 2017
قراءة في المجموعة القصصية " هنا يراق الدم خلسة " للأديب وليد بن أحمد
قراءة في المجموعة القصصية " هنا يراق الدم خلسة " للأديب وليد بن أحمد
بين كتاب وآخر، من
فئة الثلاث مائة صفحة فما فوق، يتسرّب إلى عوالم مطالعاتك، «عَلَنًا»، وليد بن أحمد بمجموعته القصصيّة الجديدة، «هنا يراق الدم خلسة».
وسرعان ما تستأثر هذه
المجموعة، ذات 96 صفحة، بحيّز هامّ من تفكيرك واهتمامك، خصوصا إذا حظيت بالتعرف
على كاتبها، وتقاسمت معه قهوة، سكّرها «إبداع زيادة».
وقارئ المجموعة مُنْذَرٌ منذ البداية، من العنوان وصورة الغلاف، وقبل
التصفّح الاستكشافي، أنّ مطالعتها لن تكون أمرا هيّنا. وهو ما سيتلمّسه في كل قصّة
يمرّ عليها، ويجد نفسه مجبرا على الغوص فيها، ومحاولة تفكيكها وربطها بواقعنا
المعاش.
ذلك أن القصص وإن اختلفت مَوْضُوعاتها وتنوّعت، فإنها تتشابك وتتداخل
لتجعل قارئها يحاول جاهدا الإمساك بخيط يجمعها فيما بينها، ويربط أحداثها
وشخصيّاتها بالعنوان وصورة الغلاف. ويتبيّن في الأخير أنّ الكاتب غاص ببراعة، في
أعماق مجتمع مذبذب الهويّة، فاقد للقيم الإنسانيّة، وتنخره
وتتفشّى فيه شتّى العاهات الاجتماعية، مثل الغدر والخيانة والعنف والتطرف الديني وغيرها...
ويعالج وليد بن أحمد هذه الانحرافات -أدبيّا- بقوّة صدمة المَشَاهِدْ، فيعرّيها
عبر حكايات لأشخاص عاديين، من عامة الناس، يمكن لكلّ قارئ أن يعايشهم أو يعيش في
محيطهم، وقد يرى في بعضهم سذاجة، تخفي قسوتهم وحقيقتهم الفظّة.
بعض شخصيات قصص المجموعة، تبدو مظلومة وبعضها يبدو مفعما بأمل لا يقدر
على بلوغه، ولكنها لا تخرج عن المعهود وعن الإطار العام لأحداث القصص.. أجواء
قاسية وعنيفة تفسد كل تطلّع إلى الأفضل.
سأقول في الأخير أنّ مجموعة «هنا يراق الدم خلسة»، كتاب أدبي يعالج التشوّهات الاجتماعية،
بمواجهتها، وبعرضها وتسليط الأضواء عليها، وبفضحها، وبالاستهزاء منها...
كتاب «هنا يراق الدم خلسة»، لوليد بن أحمد يُطَالَعُ بجرّة واحدة وتُقْرَأُ قصصه بانتظام، كما
بغير انتظام، وفي كل الحالات يجد القارئ في هذه المجموعة متعة فائقة.
معز نعيجة- قارئ
عادي-
Inscription à :
Articles (Atom)